| أنشر الموضوع |
.png)
العباس الفراسي
فضلت حكومة بنكيران المقاربة الأمنية لمعالجة ملف الأساتذة المقصيين من الترقي بالشهادة، و قد انضافت إلى انجازات الحكومة الملتحية، الهجمة الشرسة لقوات القمع على الأستاذات و الأساتذة اليوم الثلاثاء 16 دجنبر 2013 مخلفة أكثر من ثلاثين جريحا منهم أستاذة أصيبت إصابة بليغة على مستوى الرأس، و كذا أربعة معتقلين سيضافون إلى سلسلة الاعتقالات السابقة، ليصل مجموع المعتقلين في ملف الأساتذة المعتصمين بالرباط إلى أزيد من 29 معتقل ومعتقلة، منهم من أطلق سراحه ومنهم من لا يزال متابعا في حالة سراح.
كل هذا يحدث و لا من يحرك ساكنا، فلا اثر لا للمعارضة السياسية و لا للنقابات اللهم بعض البيانات التنديدية التي لا تزيد الوضع إلا تأزما. وكانت الأسابيع السابقة قد عرفت مطالبة نقابة فدش و الجامعة الحرة للتعليم التنسيقيتين برفع المعتصم و إيقاف الإضراب، مما مهد لتدخل امني عنيف ضد نساء و رجال التعليم أمام باب الموارد البشرية. كما أن كاتب فدش التعليم كان قد مهد لأول تفرشيخة يتلقاها الأساتذة أمام البرلمان يوم نزول مقاله في جريدة الاتحاد. فهل أصبحت النقابات التعليمية حليفة بنكير أم أنها فقدت هويتها الديمقراطية التقدمية و المستقلة مع قدوم العدالة و التنمية للحكم؟
إن أول من يجب أن يحتج ويدعو لإيقاف عبث بلمختار هو النقابات، سواء التقدمية اليسارية أو اليمينية، فلا يعقل أن يدعو هذا الوزير لتشريد نساء و رجال التعليم و طردهم. و لا يعقل أن يتم سحلهم و ضربهم و التحرش بهم و سرقة هواتفهم أمام قبة البرلمان و كأنهم مرتزقة. إن معركتهم الآن لم تعد معركة الترقية و حسب، بل هي معركة كرامة و إعادة اعتبار لهيئة التدريس التي ضاعت مع الأسف كما يصرح بذلك احد الأساتذة المعتقلين في مجموعة 17. ثم إن الرهان سينتقل من النضال من داخل التنسيقية إلى النضال على مستوى هيئة التدريس وطنيا و محليا وهو ما سينذر بمزيد من التصعيد، سيما أن الكثير من المتعلمين لا يجدون أساتذتهم و أن نقط الدورة الأولى أصبحت في مهب الريح. هذا وقد لوحت الكثير من فروع النقابات بإضرابات محلية و جهوية تضامنا مع الأساتذة المعتصمين بالرباط بل وهدد مناضلوها بالنزول للعاصمة حتى إيقاف الوزير ورئيسه عند حده.
| أنشر الموضوع |
حقيبة الأستاذ
مدونة أنا مسلم
اعلن هنا
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets