| أنشر الموضوع |
.png)
اعتقالات و إصابات خطيرة في صفوف نساء و رجال التعليم جراء تدخل همجي لقوات القمع
العباس الفراسي
الرباط
لا زال الأساتذة المحرومون من الترقية بالشهادة يخوضون اعتصامهم البطولي بباب الموارد البشرية بالرباط، وأمام تعنت الوزارة الوصية على القطاع يصر الأساتذة على مواصلة إضرابهم الناجح الذي سيكمل أسبوعه الثالث اليوم، بعد أن تم الإفراج عن سبعة عشر معتقلا ومعتقلة بالأمس.
وقد شهد اليوم الخميس 05 دجنبر 2012 إنزالا أمنيا مكثفا لإرهاب الأساتذة بل وتتم مطاردتهم الآن في شوارع الرباط بعد تدخل امني عنيف هو الثالث من نوعه خلف ضحايا ومعتقلين جدد، على رأسهم الأستاذ السحيمي منسق الأساتذة المجازين و الأستاذة مريم. و شوهدت قوات القمع وهي تجتهد في رفس الأستاذات و ضربهن مما خلف الرعب بينهن كما تم استخدام الهراوات لتهشيم رؤوس نساء و رجال التعليم، واعتقالهم من داخل المستشفيات، في خرق سافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية الضامنة لحق الناس في التظاهر السلمي و التعبير عن الرأي. و هذا ما يبين نية حكومة بنكيران ووزارة التربية الوطنية ثني المتظاهرين عن المطالبة بحقوقهم المادية و المعنوية المتمثلة بالأساس، في الترقي بالشهادة دون قيد أو شرط، منذ تاريخ الحصول علىها.
إن الاستفزازات التي طالت الأستاذات و الأساتذة، وصلت حد أن قام احد المسؤولين بالموارد البشرية بدهسهم بسيارته. و في ردهم على هذا الفعل الشنيع صعد الأساتذة من لهجتم بالتهديد بإضرام النار في أنفسهم، خاصة وان الوزارة لوحت بورقة ما يسمى بالانقطاع عن العمل. بل وسخرت نقابتي فدش و الاستقلال لمطالبة الأساتذة بفك اعتصامهم إلى حين. و هنا يتساءل الأساتذة هل من حق من لم يدعو للاعتصام أن يدعو إلى فضه؟
يشار إلى أن الوزارة لم تدعو التنسيقية لأي حوار لحد الآن وهو ما سيزيد من حدة النضالات في الأسابيع المقبلة سيما أن الكثير من الأساتذة قاموا بسحب طلب اجتياز المباراة وفضلوا التوجه نحو الرباط لمؤازرة زملائهم. و قد شهدت المملكة إغلاق الكثير من المؤسسات التعليمية بعد دخول أزيد من 4000 أستاذ وأستاذة معترك ما اصطلح عليه بإضراب الكرامة. و في اتصال مباشر بأحد الأساتذة، اعتبر أن التدخل القمعي اليوم، أبان عن بربرية و دموية حكومة بنكيران لأنها لا تحترم نساء و رجال التعليم ولا تحترم الدستور و لا قيم الدين الإسلامي الحنيف و ناشد الأستاذ جمعيات المجتمع المدني وعلى رأسهم الجمعيات الحقوقية مؤازرة نساء و رجال التعليم في محنتهم مع بنكيران و وزيره بلمختار. كما ناشد النقابات الديمقراطية و الأحزاب السياسية الوطنية الالتفات إلى هذه الكارثة الإنسانية التي من ورائها أشخاص يريدون إهانة نساء و رجال التعليم، و النيل من كرامتهم.
| أنشر الموضوع |
حقيبة الأستاذ
مدونة أنا مسلم
اعلن هنا
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets